أخر الاخبار

خزيمة بن ثابت.......ذو الشهادتين

 


هو خزيمة بن ثابت بن عمارة بن الفاكة بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري الأوسي الخطمي المدني أبو عمارة، صحابي، من أشراف الأوس في الجاهلية والإسلام، ومن شجعانهم المقدمين، وكان من سكان المدينة، وحمل راية بني خطمة يوم فتح مكة، ويسمى: ذا الشهادتين.

وسبب تسميته ذو الشهادتين:" أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ابتاع فرسًا من رجل من الأعراب فاسْتَتْبَعَه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لِيُعْطَيَهُ ثَمَنَه فأسرع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، المَشْيَ وأبطأ الأعرابيّ فطَفقَ رجال يلقون الأعرابي يساومونه الفرسَ ولا يشعرون أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قد ابتاعه، حتى زاد بعضهم الأعرابي في السّوْم على ثمن الفرس الذي ابتاعه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا زاده نادى الأعرابيّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: إن كنتَ مبتاعًا هذا الفرس فابْتَعْه وإلاّ بِعْتُه. فقام النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، حين سمع قول الأعرابي حتى أتاه الأعرابي فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ألَسْتُ قد ابتعتُه منك؟" فقال الأعرابي: لا والله ما بِعْتُكه. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "بَلى قد ابتعتُه منك". فطفق الناس يلوذون بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وبالأعرابيّ وهما يتراجعان. فطفق الأعرابيّ يقول: هلمّ شهيدًا يشهد أني بعتُك. فمَنْ جاء من المسلمين قال للأعرابيّ: ويلك إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لم يكن ليقولَ إلاَّ حقًّا، حتى جاء خزيمة بن ثابت فاستمع تَراجُعَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وتَراجُعَ الأعرابيّ فطفق الأعرابيّ يقول: هلمّ شهيدًا يشهد أني بايعتُك. فقال خزيمة: أنا أشهد أنّك قد بايعتَه. فأقبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، على خزيمة بن ثابت فقال: "بِمَ تشهد؟" فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، شهادةَ خزيمة شهادةَ رجلين.

وعن محمد بن عُمارة بن خزيمة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يا خزيمة بِمَ تشهد ولم تكن معنا؟" قال: يا رسول الله أنا أصدّقك بخبر السماء ولا أصدّقك بما تقول؟ فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، شهادتَه شهادةَ رجلين.

وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال: نَسَخْتُ الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ فَفَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ الْأَحْزَابِ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَلَمْ أَجِدْهَا إِلَّا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَتَهُ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ وَهُوَ قَوْلُهُ{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].

وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر، عن الزهريّ أنّ خُزيمة استشهد بِصفّين. وروى أحمد من طريق أبي معشر، عن محمد بن عمارة بن خزيمة، قال: ما زال جدي كافًا سلاحَه حتى قتل عمار بصفين فسلَّ سيفَهُ، وقاتل حتى قُتل. ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أَبي إِسحاق نحوه. وقال الْوَاقِدِيُّ: حدّثني عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خُزيمة بن ثابت الجمل، وهو لا يسلُّ سيفًا وشهد صِفّين، وقال: أنا لا أقاتل أبدًا حتى يُقتل عمار، فأنظر مَنْ يقتله؛ فإني سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "تَقْتُلُهُ الفِئةُ البَاغِيَة" فلما قُتل عمار قال: قد بانت لي الضّلالةُ. ثم اقترب فقاتل حتى قُتل، وقاتل حتى قتل سنة سبع وثلاثين.

تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -