أخر الاخبار

العَبَّاسُ بنُ عُبَادَة

 


هو العَبَّاسُ بنُ عُبَادَة بن نَضْلَة بن مَالِك بن العَجْلان بن زيد بن غَنْم بن سالم بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن الخزرج بن ثعلبة الأَنصاري الخزرجي، أمُّه عَمِيرَةُ بنت ثعلبةَ بن سِنان بن عامر بن عَدِيّ بن أُمَيّةَ بن بَيَاضةَ بن عامر بن الخزرج، وهوَ خالُ عُبَادَةَ بن الصامتِ.

لقد كان الصحابي الجليل العباس بن عبادة رضي الله عنه مخلصًا إلى الإسلام وحب الجهاد في سبيل الله ، ويظهر ذلك من خلال قوله أثناء خطبته للأنصار.
كان في النفّر السّتة من الأنصارِ الذين لقوا النبي بمكّة، فأسلموا قبل سائرِ الأنصار، شهد بيعة العقبتين، حيث قام وخطب في الأنصار يوم العقبة الثانية فقال: يا معشر الخزرج؛ هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم؛ قال: إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس ، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلا أسلمتموه، فمن الآن، فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأمول، وقتل الأشراف، فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة؛ قالوا: فإنا نأخذه على مصيبة الأموال، وقتل الأشراف؛ فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفَّينا بذلك؟ قال: الجنة. قالوا: ابسط يدك؛ فبسط يده فبايعوه.
ثم إِن عباسًا خرج إلى النبي وهو بمكة، وقام معه حتى هاجر إلى المدينة فكان أنصاريًا مهاجريًا.

وقال العباس بن عبادة بن نضلة ليلة العقبة: والذي بعثك بالحق لئن شئت لنميلن غدًا على أهل منى بأسيافنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نؤمر بذلك ولكن ارجعوا إلى رحالكم.

شهد عباس يومَ أحدٍ فالتقى وسفيان بن عبد شمس السُّلمي فَضَرَبَهُ العباسُ ضربتين فجرحه جرحين عظيمين، فارتُثّ يومئذٍ، ومكث جريحًا سنةً، ثم استَبَل. وقد كان ضَرَبَ العباسَ بنَ عبادة ضَرَبَاتٍ. وكان صفوانُ بن أمية يقول: أنا قتلت العباسَ بن عبادة يوم أحد، ولعلهما جميعًا شركاء في قتلِه.

تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -